d إحصائية جديدة تكشف نسبة الفقر في السعودية في 2025 | دليل السعودية

إحصائية جديدة تكشف نسبة الفقر في السعودية في 2025

إحصائية جديدة تكشف نسبة الفقر في السعودية
  • آخر تحديث

المملكة العربية السعودية، واحدة من أغنى دول العالم من حيث الموارد الطبيعية، تشهد تطور اقتصادي مستمر، ومع ذلك، يظل معدل الفقر موضوع ذو أهمية بالغة للمراقبين الاقتصاديين والمواطنين على حد سواء.

إحصائية جديدة تكشف نسبة الفقر في السعودية 

في هذا التقرير، سنتناول نسبة الفقر في السعودية لعام 2025 بشكل موسع، مع تسليط الضوء على الأسباب المحتملة وراء هذا المعدل، وأثر المتغيرات العالمية على الوضع الاقتصادي، بالإضافة إلى الجهود التي تبذلها المملكة للحد من الفقر وتحقيق تنمية مستدامة.

نسبة الفقر في السعودية لعام 2025

وفقا للتوقعات الاقتصادية، نسبة الفقر في السعودية لعام 2025 تقدر بحوالي 10%، وهذا الرقم يمثل انخفاض كبير مقارنة بالأعوام السابقة، حيث كانت نسبة الفقر في السعودية حوالي 12.5% في عامي 2020 و2021.

ويعتبر هذا التراجع في معدلات الفقر مؤشر إيجابي على تحسن الوضع الاقتصادي في المملكة، على الرغم من التحديات العالمية التي قد تؤثر سلب على هذه الأرقام في المستقبل.

ومن المهم أن نلاحظ أن السعودية تحتل المرتبة العاشرة عالميا في قائمة الدول ذات أدنى معدلات الفقر، وهو ما يظهر تقدم كبير مقارنة بالعديد من الدول الأخرى.

ويتم قياس معدل الفقر في أي دولة بناء على دخل الأفراد ومستوى الإنفاق اليومي، حيث يتم مقارنة هذه الأرقام مع الحد الأدنى من الدخل المطلوب للعيش، وهو ما يزيد عن دولار أمريكي وربع.

المنظمات والهيئات الاقتصادية الدولية، مثل البنك الدولي والأمم المتحدة، هي المسؤولة عن تقييم هذه المعدلات بشكل دوري، حيث تدرس الظروف الاقتصادية، البيئية، والصحية في الدول، بالإضافة إلى معدلات البطالة، والتفاوت في الدخل بين الأفراد.

الفقر في السعودية

رغم التقارير الاقتصادية الإيجابية التي تشير إلى تحسن وضع المملكة الاقتصادي، إلا أن الفقر في السعودية لا يزال يمثل تحدي حقيقي.

وعلى الرغم من الثراء الكبير الذي تتمتع به المملكة بفضل احتياطياتها النفطية والمعدنية، إلا أن هناك فئات من المواطنين السعوديين لا يزالون يواجهون صعوبات اقتصادية تؤثر على جودة حياتهم.

وفقا لتقرير صادر عن معهد كوينسي، الفقر في السعودية يظل قابل للزيادة بسبب العديد من المتغيرات الاقتصادية العالمية، مثل الركود الاقتصادي العالمي، وارتفاع أسعار المواد الأساسية، بالإضافة إلى التقلبات في أسعار النفط.

وهذا يشير إلى أن التحديات الاقتصادية قد تؤثر بشكل أكبر في المستقبل، خصوصا إذا استمرت هذه المتغيرات.

كما أشار تقرير صادر عن البنك الدولي إلى أن المملكة تواجه مشكلة فقر وشيكة، نتيجة للتفاوت الكبير في مستويات الدخل بين الأفراد.

وتشير التوقعات إلى أن عدم المساواة في توزيع الدخل يمكن أن يؤدي إلى زيادة معدلات الفقر في المملكة إذا لم يتم اتخاذ تدابير اقتصادية فعالة.

جهود المملكة لمكافحة الفقر وتحديات المستقبل

رغم هذه التحديات، فإن السلطات السعودية تعمل جاهدة للحد من ظاهرة الفقر، وفي هذا الصدد، أطلقت المملكة العديد من المشروعات الاقتصادية والحيوية، وركزت على تعزيز الشراكة مع القطاع الخاص كأداة لتحفيز النمو الاقتصادي وخلق فرص العمل.

هذه المشروعات تهدف إلى تعزيز التنمية المستدامة وتقليل الاعتماد على العمالة الأجنبية من خلال استبدالها بالخبرات المحلية السعودية، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030.

أحد الإجراءات الهامة في هذا الإطار هو رفع سن التقاعد وزيادة الاشتراكات في أنظمة التقاعد، وذلك لتوفير بدائل مالية للأفراد الذين يواجهون صعوبة في تأمين دخل ثابت بعد انتهاء فترة عملهم.

وبالإضافة إلى ذلك، هناك خطة لتطوير مشاريع صغيرة ومتوسطة تهدف إلى توفير وظائف مستدامة للمواطنين.

التحديات المستمرة والمستقبل غير المؤكد

رغم كل هذه الجهود، تظل المتغيرات العالمية تشكل تحديات كبيرة للمملكة. انخفاض أسعار النفط، وتغيرات المناخ، بالإضافة إلى التوترات الاقتصادية العالمية، قد تؤثر بشكل غير مباشر على استقرار الاقتصاد السعودي، ولذا، تبقى نسبة الفقر في السعودية مرهونة بالقدرة على التكيف مع هذه المتغيرات.

يمكن القول إن معدل الفقر في السعودية في عام 2025 يعد منخفض مقارنة بالكثير من دول العالم، لكن التفاوت في الدخل والتحديات الاقتصادية العالمية تظل قضايا حيوية يتعين على المملكة العمل على معالجتها بشكل مستمر.