d تحذير من شراء هذه الانواع من العقارات في السعودية رغم انخفاض أسعارها | دليل السعودية

تحذير من شراء هذه الانواع من العقارات في السعودية رغم انخفاض أسعارها

تحذير من شراء هذه الانواع من العقارات في السعودية
  • آخر تحديث

في ظل الإقبال المتزايد على الاستثمار العقاري داخل المملكة العربية السعودية، سواء من قبل المواطنين أو المستثمرين، برزت تحذيرات جادة من بعض الخبراء العقاريين حيال نوع من العقارات التي قد تغري البعض بأسعارها أو موقعها، لكنها تحمل في طيّاتها مخاطر قانونية ومالية كبيرة.

تحذير من شراء هذه الانواع من العقارات في السعودية

ومن أبرز تلك التحذيرات ما أطلقه الخبير العقاري المعروف سعد الشايقي، الذي نبه بشكل مباشر إلى خطورة شراء ما يعرف بـ "العقارات المشاعة"، مؤكد أنها ليست سوى فخ يقع فيه الكثيرون دون إدراك لما ينتظرهم بعد الشراء.

ما المقصود بالعقارات المشاعة؟

العقار المشاع هو ذلك العقار الذي يشترك في ملكيته أكثر من شخص، دون أن يتم تحديد نصيب كل شريك بشكل دقيق أو فصل موقع الجزء الذي يمتلكه عن غيره.

وبالتالي، لا يكون لأي طرف من الأطراف الحق الكامل أو الحصري في جزء معين من الأرض أو المبنى، وإنما يظل الجميع شركاء بشكل غير محدد.

وهذا النوع من الملكية يعد من أبرز أشكال الغموض العقاري، حيث تغيب فيه المعالم الواضحة والحدود المرسومة.

تحذير واضح من فخ العقارات المشتركة

في مقطع فيديو متداول على منصات التواصل الاجتماعي، تحدث الشايقي بنبرة تحذيرية إلى المهتمين بشراء الأراضي والعقارات، مشدد على أن:

  • العقارات المشاعة غالبا ما تعرض بأسعار مرتفعة رغم أنها لا تمنح المشتري حقا فعلي في جزء محدد من العقار.
  • المشتري لا يستطيع تخصيص جزء من الأرض لنفسه، مما يجعله شريك افتراضي فقط دون أي سلطة واضحة على أي بقعة من العقار.
  • معظم هذه الأراضي تكون ضمن مخططات عشوائية وغير معتمدة رسميا، ما يجعلها خارج نطاق التنظيم البلدي والعمراني، ويحرم صاحبها من استخراج رخص البناء أو تنفيذ أي مشروع تطويري عليها.

وصف خطير

لم يتردد سعد الشايقي في وصف هذا النوع من التعاملات العقارية بعبارات قوية، حيث اعتبر شراء عقار مشاع نوع من التحايل أو حتى السرقة المقنعة، مشير إلى أن ما يدفعه المشترون من أموال في هذا السياق يعد إهدار حقيقي للثروة.

فالمال يدفع مقابل ملكية غير واضحة، لا يستطيع صاحبها الاستفادة منها بشكل قانوني أو واقعي، لا بالسكن ولا بالبناء ولا بالبيع في كثير من الأحيان.

نصيحة جوهرية

ضمن حديثه، شدد الشايقي على ضرورة التأكد من أن العقار المراد شراؤه يحمل صك ملكية مستقل يوضح بدقة:

  • الحدود الجغرافية للعقار
  • المساحة القانونية
  • الموقع المحدد داخل المخطط
  • حالة العقار التنظيمية والرسمية

وأكد أن غياب هذه التفاصيل يعد إشارة خطر تستوجب التوقف فورا عن إتمام أي صفقة.

الانجراف وراء العروض المغرية

واحدة من أبرز المشكلات التي أشار إليها الخبير العقاري هي الانبهار بالعروض المغرية، حيث يعرض العقار المشاع بأسعار جذابة أو في مواقع مميزة على الورق، لكن الواقع يخفي خلفه عراقيل قانونية كبيرة، وقد يجد المشتري نفسه لاحقا عاجز عن إثبات ملكيته أو استثمار عقاره بالشكل الذي كان يطمح إليه.

دعوة للاستشارة قبل الاستثمار

وفي ختام تحذيراته، دعا الشايقي جميع الراغبين في دخول سوق العقار، سواء للسكن أو للاستثمار، إلى:

  • عدم التسرع في الشراء قبل دراسة جميع الجوانب القانونية والتنظيمية للعقار
  • الاستعانة بخبراء عقاريين أو محامين مختصين لفحص المستندات والتأكد من صحة الصكوك
  • التوجه فقط نحو العقارات ذات الصكوك النظامية المستقلة والمعتمدة من الجهات الرسمية
  • التحقق من اعتماد المخطط وتنظيمه البلدي قبل الشراء

وعي عقاري يحمي ثروتك

الاستثمار العقاري في المملكة العربية السعودية يظل من أبرز وأفضل وسائل تنمية المال، لكن النجاح فيه يبدأ من الوعي والحذر والفحص القانوني الدقيق.

فكثير من المغريات قد تخفي خلفها مشكلات مزمنة، لا تظهر إلا بعد فوات الأوان.

لذا، فإن اتباع نصائح أهل الخبرة، مثل سعد الشايقي، يمثل درع حماية حقيقي لكل من يسعى لحفظ حقوقه وتنمية أمواله في بيئة آمنة وقانونية.