رئاسة الحرمين: للمسجد الحرام 234 باب منها 5 لا يتم اغلاقها أبداً وهذه مواقعها

للمسجد الحرام 234 باب منها 5 لا يتم اغلاقها أبداً وهذه مواقعها
  • آخر تحديث

في قلب العاصمة المقدسة، وبين أروقة أطهر مسجد على وجه الأرض، تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي أداء مهمتها السامية في تنظيم وإدارة كل تفاصيل الدخول والخروج إلى المسجد الحرام.

للمسجد الحرام 234 باب منها 5 لا يتم اغلاقها أبداً وهذه مواقعها

وتعد إدارة الأبواب من أبرز هذه المهام، لما لها من أثر مباشر في تحقيق السلاسة والانسيابية داخل الحرم، وضمان سلامة وراحة الزائرين من الحجاج والمعتمرين والمصلين.

إشراف شامل وتنظيم محكم

تتولى الهيئة مسؤولية الإشراف المباشر على جميع أبواب المسجد الحرام، من حيث الفتح والإغلاق، وتوجيه حشود المصلين والمعتمرين، وفق خطة تنظيمية دقيقة تتماشى مع الكثافة اليومية للزوار، ومتطلبات المواسم الدينية، خاصة في رمضان والحج.

ويهدف هذا الإشراف إلى تجنب التكدس، وتوزيع الحشود بشكل ذكي ومُمنهج داخل أروقة المسجد وساحاته.

243 باب تخدم الحشود

يضم المسجد الحرام عدد هائل من الأبواب، حيث يصل عددها الإجمالي إلى 243 باب، تم توزيعها بعناية لتغطية كل جوانب الحرم المكي، وتوفير أكبر قدر من التيسير لحركة الدخول والخروج.

الأبواب الرئيسة الخمسة

  • باب الملك عبدالعزيز (رقم 1)
  • باب الملك فهد (رقم 79)
  • باب الملك عبدالله (رقم 100)
  • باب العمرة (رقم 62)
  • باب الفتح (رقم 45)

وتتميّز هذه الأبواب عن غيرها بوجود منارتين تعتليان كل باب، في دلالة معمارية بارزة تسهل على الزوار الاستدلال عليها، وتسهم في توجيه حشود الزائرين بكل يسر نحو بوابات الدخول أو الخروج.

أبواب الحرم

تعتبر أبواب المسجد الحرام عنصر محوري في منظومة التنظيم الإداري للحرم، حيث إنها لا تؤدي فقط وظيفة الدخول والخروج، بل تسهم في تنظيم التدفقات البشرية، وتسهيل الوصول إلى المصليات، والطواف، والسعي، وساحات المسجد، بطريقة مدروسة تضمن أقصى درجات الراحة والطمأنينة لضيوف الرحمن.

وتشرف الهيئة من خلال كوادرها المؤهلة على تنظيم الحشود بطريقة احترافية، تتكامل فيها التقنية الحديثة مع الخبرة الميدانية، لضمان تجنب التزاحم عند الأبواب، خاصة في أوقات الصلوات، وأثناء الذروة الموسمية.

تكامل الأدوار مع الجهات الأمنية والصحية

لا تعمل الهيئة بمعزل عن الجهات الأخرى، بل هناك تكامل تنسيقي شامل بينها وبين قوات أمن الحرم، وفرق الهلال الأحمر، والجهات الخدمية المساندة، لضمان أن تكون عملية دخول وخروج الزائرين آمنة، سلسة، وسريعة، دون أن تؤثر على أجواء الخشوع داخل البيت العتيق.

ويراعى في هذا التنظيم وجود مسارات خاصة لذوي الإعاقة وكبار السن، وأخرى مخصصة للطوارئ، مما يبرز مستوى التقدم في الإدارة الميدانية لحشود تعد من الأكبر عالميا.

نحو تجربة عبادة مثالية

إن الدور الذي تقوم به أبواب المسجد الحرام يتجاوز الوظيفة المادية، ليكون جزء من تجربة روحية متكاملة، تبدأ من لحظة الدخول إلى الحرم وتنتهي عند مغادرته.

فكل باب يمثل بوابة إلى عالم الطهر والخشوع، حيث يجد الزائر حسن التنظيم، والهدوء، وتيسير الوصول، مما يهيئ القلب والعقل لأداء العبادة بأسمى معانيها.

رسالة خالدة في خدمة الحرمين

تواصل الهيئة العامة للعناية بشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي رسالتها الخالدة في خدمة الإسلام والمسلمين من خلال عنايتها البالغة بكل ما يسهم في تسهيل رحلة ضيوف الرحمن.

وتأتي إدارة أبواب المسجد الحرام كأحد أبرز هذه الجهود، التي تتكامل فيها الرؤية الإدارية واللمسة الإنسانية، في مزيج يجسد عظمة المكان وقدسية المهمة.