الشهب تغطي سماء السعودية في ظاهرة نادرة ترقبوها فجر الأحد على هذه المناطق في الوسطى والغربية

الشهب تغطي سماء السعودية في ظاهرة نادرة ترقبوها فجر الأحد
  • آخر تحديث

يشهد عشاق الفلك والرصد في المملكة العربية السعودية خلال الأيام المقبلة فرصة استثنائية لمتابعة واحدة من أجمل الظواهر الفلكية السنوية، وهي زخة شهب التوأميات.

الشهب تغطي سماء السعودية في ظاهرة نادرة ترقبوها فجر الأحد 

وأكد الفلكي محمد بن رده الثقفي، خبير مزولة الطائف الفلكية وعضو الاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك، أن السماء الشمالية الشرقية ستتزين بمئات الشهب اللامعة، ما يجعل المشهد الطبيعي في ساعات الليل الباكر فرصة مميزة لمحبي التأمل في جمال الكون.

تأتي هذه الظاهرة في وقت مميز من العام، حيث تنقضي أيام فصل الخريف، وتبدأ علامات الشتاء الفلكي بالظهور، ما يضفي على السماء ألوان وأشكال رائعة تزيد من روعة تجربة الرصد.

مواعيد الذروة لمشاهدة الشهب

وأوضح الثقفي أن أفضل أوقات مشاهدة زخة شهب التوأميات ستكون مساء يوم الجمعة وصباح السبت 13 ديسمبر 2025، بين الساعة 1 صباحا و3 فجرا، فيما تصل الذروة الفعلية مساء السبت وصباح الأحد 14 ديسمبر 2025 في نفس التوقيت.

وأشار إلى أن مشاهدة الشهب تتطلب اختيار مواقع بعيدة عن أضواء المدن والطرق المضيئة، حيث توفر الأماكن المظلمة رؤية أوضح وأكثر إشراق للشهب، مع إمكانية رؤية خطوط ضوئية وكرات نارية تتلون بألوان مختلفة في السماء.

العلاقة بين الشهب وفصول السنة

وتتزامن هذه الظاهرة الفلكية مع رحيل فصل الخريف واقتراب دخول الشتاء فلكيا، حيث تتجه الشمس نحو مدار الجدي فيما يعرف بمرزم الشمس، استعداد لتعامد أشعتها على مدار الجدي يوم الأحد 21 ديسمبر 2025، وهو ما يمثل أول أيام فصل الشتاء فلكيًا في النصف الشمالي من الكرة الأرضية.

ويضيف الثقفي أن هذا التوقيت يجعل السماء أكثر صفاء للمتابعة الليلية، إذ تكون درجات الحرارة مناسبة والتغيرات الجوية أقل تأثير على وضوح الرصد مقارنة ببعض شهور السنة الأخرى.

أصل زخة شهب التوأميات

تحدث زخة شهب التوأميات نتيجة مرور الأرض عبر المسار الغباري للكويكب فايثون 3200، حيث تتصادم حبيبات الغبار مع الغلاف الجوي للأرض، فتشتعل وتتحول إلى خطوط ضوئية وكرات نارية متألقة بألوان مختلفة.

ويصف الفلكيون هذه الظاهرة بأنها من أروع الزخات الشهابية السنوية، لما توفره من متعة بصرية وتجربة فلكية استثنائية للمراقبين.

وأكد الثقفي أن أفضل أوقات الرصد تكون بعد منتصف الليل وقبل شروق القمر المتضائل، حيث يتيح الظلام الدامس فرصة مشاهدة الشهب بأكبر وضوح، بعيد عن أي تشويش ضوئي قد يقلل من جمال الظاهرة.

توصيات لعشاق الرصد

للحصول على تجربة مثالية، ينصح الثقفي بالتحضير مسبقا للرحلات الليلية، واختيار موقع مفتوح بعيد عن المصابيح والأنوار، مع تجهيز عدسات الرصد أو الكاميرات لالتقاط المشهد الفلكي المدهش.

كما يفضل اصطحاب بطانية أو كرسي للجلوس، للاستمتاع بالسماء لساعات طويلة، ومراقبة الشهب وهي تزين السماء بألوانها المتعددة قبل انقضاء الظاهرة.

بهذه الطريقة، توفر زخة شهب التوأميات فرصة نادرة لعشاق الفلك لمشاهدة السماء تتلألأ بألوان الطبيعة الكونية، وللتأمل في عظمة الكون والتواصل مع الجمال السماوي الذي يزين ليالي الشتاء في شمال المملكة العربية السعودية.

02:27 ص ‏19/‏06/‏47