هذا الخطأ الشائع في طلعات البر يكلفك من اليوم غرامة 3000 ريال بقرار صدر اليوم من البيئة

هذا الخطأ الشائع في طلعات البر يكلفك من اليوم غرامة 3000 ريال
  • آخر تحديث

مع دخول فصل الشتاء واعتدال الأجواء في مختلف مناطق المملكة العربية السعودية، يتزايد إقبال الأفراد والعائلات على الرحلات البرية وأنشطة التخييم، بحث عن الاستمتاع بالطبيعة وقضاء أوقات ممتعة في الأماكن المفتوحة.

هذا الخطأ الشائع في طلعات البر يكلفك من اليوم غرامة 3000 ريال 

هذا الإقبال الكبير دفع وزارة البيئة والمياه والزراعة إلى تكثيف جهودها التوعوية، بهدف ترسيخ مفاهيم السلامة البيئية، وتعزيز الممارسات الصحيحة التي تحافظ على سلامة المخيمين وتحمي المواقع الطبيعية من أي ممارسات سلبية.

أهمية التوعية البيئية في موسم الرحلات البرية

يمثل موسم الشتاء ذروة النشاط في الرحلات البرية، حيث تشهد المناطق الصحراوية والبرية حركة ملحوظة.

ومع هذا النشاط المتزايد، تبرز الحاجة إلى رفع مستوى الوعي بالمخاطر المحتملة التي قد تواجه المخيمين، سواء المتعلقة بالتقلبات الجوية أو السلوكيات الخاطئة التي قد تؤدي إلى أضرار بيئية جسيمة.

ومن هنا، تعمل الوزارة على توجيه رسائل توعوية تسهم في الحد من المخاطر وتعزز ثقافة التخييم المسؤول.

إطلاق حملة شتانا صح لتعزيز السلوك البيئي المسؤول

في إطار هذه الجهود، أطلقت وزارة البيئة والمياه والزراعة النسخة الثانية من حملتها التوعوية تحت شعار شتانا صح، ضمن مسار مستمر يهدف إلى نشر ثقافة التخييم الآمن، وتشجيع السلوكيات التي توازن بين الاستمتاع بالطبيعة والحفاظ على مكوناتها.

وتسعى الحملة إلى الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة من مرتادي البر، من خلال رسائل واضحة تركز على سلامة الإنسان والمكان في آن واحد.

اختيار مواقع التخييم بعناية

ركزت الحملة على أهمية اختيار مواقع التخييم المناسبة، مع التأكيد على ضرورة الابتعاد عن مجاري السيول والمناطق المنخفضة، خصوصا في ظل التقلبات الجوية التي قد تشهدها بعض المناطق خلال موسم الأمطار.

وأوضحت الوزارة أن تجاهل هذه الإرشادات قد يعرض المخيمين لمخاطر جسيمة، ويؤدي إلى عواقب لا تحمد عقباها.

حماية الغطاء النباتي والمواقع الحساسة

أكدت الوزارة أن التخييم فوق الغطاء النباتي أو في المناطق الحساسة بيئيا يعد سلوك سلبي يؤثر على التوازن الطبيعي ويهدد استدامة الموارد البيئية.

ودعت المخيمين إلى احترام الطبيعة، وعدم الإضرار بمكوناتها، والحفاظ على المواقع البرية كما هي ليستمتع بها الجميع.

التحذير من إشعال النار في الأماكن غير المخصصة

شددت الحملة على ضرورة الالتزام بإشعال النار في المواقع المخصصة فقط، لما يمثله إشعال النار العشوائي من خطر على الأرواح والممتلكات، إضافة إلى ما يسببه من أضرار كبيرة للغابات والمتنزهات الوطنية.

وأكدت الوزارة أن الحرائق الناتجة عن الإهمال قد تمتد آثارها لفترات طويلة وتلحق أضرار يصعب تعويضها.

أدوات السلامة والاستعداد للطوارئ

دعت وزارة البيئة المخيمين إلى توفير أدوات الأمن والسلامة أثناء الرحلات البرية، والتأكد من جاهزية المعدات اللازمة للتعامل مع الحالات الطارئة.

ويسهم الاستعداد المسبق في تقليل المخاطر، ويعزز من سلامة الجميع خلال ممارسة أنشطة التخييم.

المحافظة على نظافة مواقع التخييم

أوضحت الوزارة أن الحفاظ على نظافة مواقع التخييم يعد عنصر أساسي في حماية البيئة، داعية إلى الالتزام برمي النفايات في الأماكن المخصصة لها، وعدم ترك المخلفات في المواقع البرية، وأكدت أن النظافة تعكس وعي المجتمع، وتسهم في الحفاظ على جمال الطبيعة واستدامتها.

تنظيم التخييم عبر التصاريح الرسمية

بينت الوزارة أن تنظيم عملية التخييم يسهم في حماية الموارد الطبيعية، مشيرة إلى إتاحة التقدم للحصول على تصاريح التخييم من خلال منصة نباتي.

ويتم ذلك عبر إدخال البيانات المطلوبة وتحديد موقع التخييم والموافقة على التعهدات المتعلقة بالضوابط البيئية.

وأوضحت أن الحصول على التصريح يساعد في تنظيم الأنشطة البرية، ويعزز من قدرة الجهات المختصة على متابعة الالتزام بالأنظمة، وضمان ممارسة التخييم في المواقع المسموح بها فقط.

الغرامات المقررة للمخالفات البيئية

حذرت الوزارة من أن التخييم في الغابات أو المتنزهات الوطنية دون الحصول على ترخيص رسمي يعرض المخالف لغرامة مالية قد تصل إلى ثلاثة آلاف ريال.

كما أوضحت أن إشعال النار في غير الأماكن المخصصة يترتب عليه غرامات تبدأ من ألف ريال في المرة الأولى، وتصل إلى ثلاثة آلاف ريال عند تكرار المخالفة.

وأضافت أن رمي النفايات في غير أماكنها المخصصة يعد مخالفة بيئية يعاقب عليها بغرامات تبدأ من خمسمئة ريال، وترتفع تدريجي مع التكرار، في إطار تطبيق الأنظمة الرادعة لحماية البيئة.

دعوة للمشاركة في حماية البيئة

دعت وزارة البيئة والمياه والزراعة الجميع إلى التفاعل الإيجابي مع حملة شتانا صح، والمساهمة في نشر الوعي البيئي من خلال الالتزام بالتعليمات والإرشادات الصادرة عن الجهات المختصة، وأكدت أن تبني السلوكيات المسؤولة يعكس وعي المجتمع بأهمية حماية البيئة.

رؤية مستقبلية لحماية الموارد الطبيعية

اختتمت الوزارة بالتأكيد على أن هذه الجهود تأتي انسجام مع مستهدفات رؤية المملكة 2030، التي تضع حماية البيئة وتنمية الغطاء النباتي ضمن أولوياتها الوطنية.

كما شددت على أن الحفاظ على المواقع البرية يسهم في استدامة تجربة التخييم، ويضمن بقاءها نشاط ترفيهي آمن ومتوازن للأجيال القادمة.

02:27 ص ‏19/‏06/‏47