تقرير جديد يكشف عن عدد الطائرات الحربية التي تمتلكها السعودية في 2025 وأنواعها

عدد الطائرات الحربية التي تمتلكها السعودية في 2025 وأنواعها
  • آخر تحديث

تشكل القوات الجوية الملكية السعودية أحد الأعمدة الرئيسية للقوات المسلحة في المملكة العربية السعودية، إلى جانب القوات البرية والبحرية.

عدد الطائرات الحربية التي تمتلكها السعودية في 2025 وأنواعها 

وقد أولت القيادة السعودية اهتمامًا بالغًا ببناء وتطوير هذا السلاح الاستراتيجي ليكون خط الدفاع الأول عن سماء الوطن، وليعمل ضمن منظومة متكاملة للحفاظ على سيادة الدولة وردع أي عدوان خارجي محتمل.

ويمثل التعرف على القدرات الجوية السعودية، ولا سيما عدد الطائرات العسكرية ونوعياتها، مؤشر مهم على مدى التقدم العسكري الذي حققته المملكة.

فالقوة الجوية ليست مجرد أداة هجومية أو دفاعية فحسب، بل هي أحد رموز السيادة، ووسيلة فاعلة للردع، وعامل أساسي في حماية مصالح الدولة داخلي وخارجي.

محطات تاريخية في مسيرة القوات الجوية السعودية

مرت القوات الجوية في المملكة بمراحل متعددة، حيث تعود جذورها إلى ما قبل قيام الدولة السعودية الحديثة.

فقد ظهرت لأول مرة في أعقاب الثورة العربية الكبرى ضد الدولة العثمانية، وكان يطلق عليها آنذاك "القوات الجوية الحجازية".

ومع دخول الحجاز ضمن الدولة السعودية، تحولت التسمية إلى "قوة الطيران الحجازية النجدية".

وفي عهد الملك المؤسس عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود، رحمه الله، وبعد إعلان توحيد المملكة، أطلق عليها اسم "سلاح الطيران الملكي السعودي".

ولم تكن هذه التسمية مجرد تغيير شكلي، بل كانت تعكس بداية مرحلة جديدة من التنظيم والتطوير.

وفي عام 1950، شهد هذا القطاع العسكري الحيوي إعادة هيكلة شاملة وتغيير رسمي في التسمية ليصبح "القوات الجوية الملكية السعودية"، وهو الاسم الذي استمر حتى اليوم، مواكب التطورات العسكرية المتسارعة في العالم.

مهام متنوعة في السلم والحرب

القوات الجوية السعودية لا تقتصر مهامها على خوض المعارك الجوية، بل تمارس أدوار متنوعة في أوقات السلم والحرب، ما يجعلها واحدة من أكثر فروع القوات المسلحة ديناميكية وتنوع، ومن أبرز المهام التي تضطلع بها:

  • دعم القوات البرية بالإمدادات والجنود أثناء العمليات العسكرية أو التمارين المشتركة.
  • تنفيذ عمليات البحث والإنقاذ الجوية في حالات الكوارث الطبيعية أو الطوارئ العسكرية.
  • إخلاء الجرحى والمصابين ونقلهم جوي إلى المستشفيات الميدانية أو المدنية.
  • تنفيذ مهام استخباراتية دقيقة للحفاظ على أمن الوطن واستقراره.
  • المشاركة في إدارة الكوارث من خلال الوصول إلى المناطق النائية التي يصعب الوصول إليها بوسائل النقل الأخرى.
  • نقل المعونات والمساعدات الإنسانية من المملكة إلى الدول الصديقة حول العالم.
  • تأمين تنقل كبار الشخصيات والمسؤولين من داخل المملكة وخارجها.
  • توفير النقل المجاني لمنسوبي القوات المسلحة وعائلاتهم داخل أراضي المملكة.

تصنيف عالمي مرموق

بحسب التصنيف العالمي الشهير "جلوبال فاير باور" لعام 2020، تحتل القوات الجوية الملكية السعودية المرتبة الثانية عربيا بعد مصر، والمرتبة السابعة عشرة عالميا من حيث القوة والتسليح وعدد الطائرات، وهو ما يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه القوات الجوية للمملكة.

وقد بلغ إجمالي عدد الطائرات العسكرية في المملكة 879 طائرة موزعة على النحو التالي:

  • 270 طائرة مقاتلة مخصصة للعمليات القتالية المتقدمة.
  • 49 طائرة نقل لدعم الخدمات اللوجستية.
  • 208 طائرات تدريب لتأهيل الطيارين والضباط.
  • 13 طائرة مخصصة للقوات الخاصة ومهام دقيقة.
  • 283 طائرة هليكوبتر، منها 34 طائرة هجوم مروحي متقدمة.

هذه الأرقام تعكس ليس فقط الكم بل التنوع الكبير في القدرات الجوية، مما يمنح المملكة مرونة كبيرة في العمليات الجوية سواء كانت دفاعية أو هجومية أو إنسانية.

هل تمتلك المملكة طائرات "إف 35"؟

تعد طائرة إف 35 الأمريكية واحدة من أقوى الطائرات القتالية في التاريخ العسكري الحديث، وهي مقاتلة شبحية من الجيل الخامس تتميز بتقنيات متقدمة في التخفي والرصد والضرب الدقيق.

وتتفوق هذه الطائرة على غيرها من المقاتلات بفضل قدراتها في كشف الأهداف مبكرا والتشويش على أنظمة الرادار، فضلا عن قدرتها على تنفيذ عمليات هجومية من مسافات بعيدة دون رصدها.

وعلى الرغم من اهتمام المملكة العربية السعودية بالحصول على هذا النوع المتطور من الطائرات، فإنها لا تملك حتى الآن طائرات من طراز إف 35.

وتعزى أسباب ذلك بحسب تحليلات عسكرية إلى الاعتراض الإسرائيلي على بيع هذه الطائرات لأي دولة في الشرق الأوسط ليست على علاقة تطبيع مع إسرائيل، وذلك بموجب اتفاقات أمنية خاصة بين الولايات المتحدة وتل أبيب تهدف إلى الحفاظ على "التفوق العسكري الإسرائيلي" في المنطقة.

ورغم ذلك، تواصل المملكة سعيها الحثيث ومفاوضاتها مع الولايات المتحدة لامتلاك هذه الطائرات، إدراك منها لأهميتها في تعزيز القدرات الجوية.

القوات الجوية السعودية

تثبت القوات الجوية الملكية السعودية، من خلال إنجازاتها وتسليحها المتطور وتدريب كوادرها، أنها إحدى القوى المؤثرة إقليمي ودولي.

وهي لا تكتفي بالحفاظ على ما لديها من قدرات، بل تسعى دائما إلى التحديث والتطوير المستمر في ظل رؤية طموحة تسعى إلى بناء جيش محترف وتقني متكامل يعتمد على الابتكار والتكنولوجيا الحديثة في إدارة المعارك والأزمات.

وهكذا، فإن سماء المملكة محفوظة بسواعد رجالها، وبقدرات جوية تشهد لها التقارير الدولية، وتعد فخر لكل مواطن سعودي.