جازان تغرق السعودية بنوع جديد من الفواكه الذي يتنافس العالم على انتاجه

جازان تغرق السعودية بنوع جديد من الفواكه
  • آخر تحديث

في قلب منطقة جازان، تنبض الأرض بفرص جديدة يقودها المركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة "استدامة"، الذي يواصل تحقيق إنجازات رائدة في زراعة المانجو ومجموعة من الفواكه الاستوائية.

جازان تغرق السعودية بنوع جديد من الفواكه

يأتي هذا التحول الزراعي في إطار جهود متواصلة تهدف إلى دعم الزراعة المستدامة وتعزيز الأمن الغذائي، بالتوازي مع المساهمة في النمو الاقتصادي للمنطقة.

تجارب ميدانية على أكثر من 70 صنف من الفواكه

ضمن خطة بحثية علمية شاملة، قام المركز بزراعة وتقييم أكثر من 70 صنف من الفواكه الاستوائية، شملت أصناف متعددة من المانجو، إلى جانب فواكه أخرى مثل الكاجو، الجوافة، البابايا، الأناناس، والموز.

وقد أجريت هذه التجارب الزراعية المتقدمة داخل الحقول البحثية التابعة للمركز، والتي تزيد مساحتها عن 40 هكتار، ما يمنح الباحثين بيئة مثالية لاختبار أصناف مختلفة في ظروف مناخية متعددة تحاكي بيئة جازان الفريدة.

تعزيز الإنتاج وجودته وتحقيق عائد اقتصادي أعلى

لا تقتصر مهمة المركز على التجريب الزراعي فقط، بل تمتد لتشمل تحسين جودة الإنتاج وتعظيم العائد الاقتصادي للمزارعين المحليين.

ومن خلال تطبيق أحدث الأساليب العلمية والتقنيات الزراعية الحديثة، يسعى "استدامة" إلى رفع كفاءة الإنتاج وتحقيق استفادة اقتصادية مستدامة للمزارعين والمستثمرين الزراعيين في المنطقة.

نقل المعرفة من المختبر إلى المزرعة

يركز المركز بشكل كبير على جانب نقل المعرفة، حيث يعمل على إيصال نتائج البحوث الزراعية إلى المزارعين بشكل عملي وتطبيقي، مع تزويدهم بالإرشادات والتقنيات اللازمة لتطوير مزارعهم.

ويشمل ذلك تطبيق أفضل الممارسات الزراعية، واستخدام تقنيات الري الحديثة، وأساليب إدارة التربة والمحاصيل بطرق تراعي البيئة وتقلل من استهلاك الموارد.

كلمة مدير عام المركز

في تصريح له، أكد الدكتور خالد بن مرشود الرحيلي، المدير العام لمركز "استدامة"، أن البحث والتطوير يمثلان ركيزة أساسية للنهوض بالقطاع الزراعي، لا سيما في مجال زراعة المانجو والفواكه الاستوائية، التي يرى فيها ثروة اقتصادية هائلة لمنطقة جازان.

وأوضح الدكتور الرحيلي أن المركز يلتزم بتوفير الدعم الكامل للمزارعين، من خلال تمكينهم بالمعرفة والتقنيات اللازمة، بما يُسهم في رفع إنتاجيتهم وتحقيق الاستدامة الاقتصادية لهم ولأسرهم.

نحو تنمية مستدامة ومكانة زراعية رائدة لجازان

تمثل هذه المبادرات الاستراتيجية جزء من الرؤية الأشمل لمركز "استدامة" الرامية إلى تمكين المزارعين وتطوير البنية التحتية الزراعية عبر استخدام التكنولوجيا الحديثة.

ومن المتوقع أن تنعكس هذه الجهود على تحسين مستوى الإنتاج الزراعي، ورفع جودة المحاصيل، وزيادة دخل المزارعين، وهو ما يعزز مكانة جازان كمركز زراعي متقدم على مستوى المملكة.

نموذج وطني للنهضة الزراعية

ما يجري اليوم في جازان ليس مجرد مشاريع زراعية تقليدية، بل هو نموذج وطني للنهضة الزراعية المستدامة.

فالمركز الوطني لأبحاث وتطوير الزراعة المستدامة لا يكتفي بتجريب الأصناف أو زراعة الفواكه، بل يضع أسس حقيقية لاقتصاد زراعي معرفي، يكون فيه المزارع محوراً للابتكار، والشراكة مع الطبيعة أداة للتمكين، والعلم مرشداً نحو المستقبل.