أمانة جدة تنشر خريطة الهدد للعام 2025 - 1446 وقرارات غير متوقعة بإزالة هذه الاحياء الجديدة

أمانة جدة تنشر خريطة الهدد للعام 2025 - 1446
  • آخر تحديث

ضمن الخطط التنموية الشاملة التي تتبناها المملكة العربية السعودية لتحقيق مستهدفات رؤية 2030، أطلقت أمانة منطقة جدة خريطة هدد جدة 2025، كأداة رقمية متطورة تهدف إلى توضيح مراحل تنفيذ مشروع إزالة الأحياء العشوائية وإعادة تأهيلها.

أمانة جدة تنشر خريطة الهدد للعام 2025 - 1446 

ويأتي هذا المشروع الطموح في سياق جهود الدولة لتطوير البنية التحتية الحضرية، وتحسين جودة الحياة، وتوفير بيئة متكاملة تليق بسكان المدينة وزوارها.

مشروع إعادة تأهيل الأحياء العشوائية

بدأت المرحلة الأولى من مشروع تطوير أحياء جدة العشوائية في عام 2022، وتم إطلاقه بإشراف مباشر من الجهات المختصة وعلى رأسها أمانة جدة، يرتكز المشروع على تطوير شامل للمناطق العشوائية من حيث:

  • إزالة المباني غير النظامية.
  • بناء بنية تحتية حديثة تشمل شبكات المياه، الكهرباء، الصرف الصحي، والطرق.
  • توفير مرافق خدمية وسياحية وترفيهية.
  • إعادة توزيع استخدام الأراضي بما يتماشى مع المعايير التخطيطية والهندسية الحديثة.

يهدف المشروع إلى تحويل هذه الأحياء إلى بيئات حضرية متكاملة، مع الحرص على تحقيق العدالة الاجتماعية، وتقديم الدعم والتعويضات للسكان المتأثرين بالإزالات.

خريطة هدد جدة الذكية

كجزء من هذا المشروع العملاق، تم إطلاق خريطة تفاعلية ذكية تتيح للمواطنين والمهتمين الاطلاع على تفاصيل مراحل التطوير، حيث تم ترميز المناطق حسب مراحل الإزالة المختلفة باستخدام ألوان مميزة، وذلك على النحو التالي:

  • اللون الأحمر: يمثل المرحلة الأولى من الإزالات.
  • اللون البرتقالي: يدل على المرحلة الثانية.
  • اللون الأصفر: يعكس المرحلة الثالثة.
  • اللون الأزرق: يحدد المرحلة الرابعة من عمليات الإزالة.
  • اللون الأخضر: يظهر المناطق التي تم تخصيصها للتطوير والبناء بعد الإزالة.

تساعد هذه الخريطة في تعزيز الشفافية، وتمكين المواطنين من متابعة تطورات المشروع أولا بأول، والتعرف على الأحياء المشمولة والمراحل الزمنية لتنفيذ أعمال التطوير.

الأحياء المشمولة في مشروع الإزالة والتطوير

تضمنت خريطة هدد جدة الذكية مجموعة واسعة من الأحياء التي تم تصنيفها كعشوائية، وشملها المشروع بالتأهيل، ومن أبرزها:

  • حي ثول
  • حي ذهبان
  • حي النزهة
  • حي السلامة
  • حي البروبة
  • حي العزيزية
  • حي مشرفة
  • حي الرحاب
  • حي بني مالك
  • حي الرويس
  • حي الشرقية
  • حي غليل
  • حي مدائن الفهد
  • حي الجامعة
  • حي البغدادية
  • حي الخمرة الثعالبة
  • حي الخمرة القرنية
  • حي كيلو 14 الشمالي
  • حي كيلو 14 الجنوبي

ويبلغ إجمالي عدد الأحياء التي استهدفها المشروع 64 حي عشوائي، جرى تقسيمها على مرحلتين متكاملتين لتسهيل الإدارة والتنفيذ.

دعم سكاني وإنساني شامل خلال تنفيذ المشروع

سعت أمانة جدة إلى تقليل الآثار الاجتماعية الناتجة عن عمليات الإزالة، من خلال تقديم دعم فعلي للأسر المتضررة، من أبرز صور هذا الدعم:

  • توفير سكن بديل لنحو 13,737 أسرة.
  • تسليم 202 وحدة سكنية جاهزة ضمن مشاريع الإسكان التنموي.
  • تقديم 85,000 خدمة إنسانية وإغاثية، تضمنت السلال الغذائية، المياه، الوجبات، الأدوية، حليب الأطفال، ونقل الأثاث.
  • توظيف 213 مواطن ومواطنة من سكان الأحياء المتأثرة، والمسجلين ضمن قوائم الضمان الاجتماعي.
  • صرف تعويضات عادلة لملاك العقارات المشمولة، عبر بوابة إلكترونية متاحة عبر الموقع الرسمي لأمانة جدة: www.jeddah.gov.sa

أبرز الأحياء التي حظيت بتركيز خاص في المشروع

  • حي النزلة اليمانية
    • يعتبر أحد أقدم الأحياء التاريخية في جدة، وكان في السابق من المناطق الراقية التي سكنتها الطبقة المخملية.
    • يضم الحي معالم تراثية كقصر خزام، ويتفرع إلى عدة أقسام (الغربية، الشرقية، الشمالية، اليمنية)، يقطنه أكثر من 49,210 نسمة.
  • حي مدائن الفهد
    • يقع جنوب جدة، ويصنف ضمن المناطق ذات الكثافة السكانية العالية والمباني غير المنظمة.
    • ويبلغ عدد سكانه نحو 29,057 نسمة، وهو خاضع لإشراف بلدية الجامعة الفرعية.
  • حي القريات
    • من الأحياء التي كانت تعاني من عشوائية معمارية واضحة، ويقطنه نحو 10,000 نسمة.
    • وتم دمجه في المشروع لإعادة تنظيمه بالكامل.
  • حي المصفاة
    • واحد من أكثر الأحياء افتقار للبنية التحتية، حيث تفتقر منازله للكهرباء والمياه المنظمة.
    • وعدد سكانه يتجاوز 30,044 نسمة، ويقع ضمن أولويات إعادة التأهيل.
  • حي الثعلبة
    • يقع تحت نطاق بلدية الجامعة، ويتميز بكثافته السكانية العالية (نحو 10,745 نسمة).
    • ويفتقر إلى العديد من الخدمات الصحية والمرافق العامة، مما جعله هدف رئيسي لعمليات التطوير.

مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية"

لا يقتصر اهتمام القيادة السعودية بمدينة جدة على إزالة العشوائيات فحسب، بل يشمل أيضًا إحياء التراث الثقافي والمعماري، حيث تم الإعلان في عام 2021 عن مشروع "إعادة إحياء جدة التاريخية"، برعاية مباشرة من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان.

أهداف المشروع

  • تحويل المنطقة إلى مركز للأعمال والثقافة والسياحة.
  • إبراز المعالم التاريخية التي تضم أكثر من 600 مبنى تراثي، و36 مسجد قديم، و5 أسواق تقليدية.
  • تحسين البنية التحتية والخدمات في المنطقة التاريخية.
  • تعزيز جودة الحياة في قلب المدينة التاريخي.
  • إعادة إحياء الواجهة البحرية القديمة كممر تاريخي للحجاج والزوار.

يمتد المشروع على مدار 15 عام، وسينفذ عبر مسارات بيئية، حضرية، ثقافية، وخدمية متكاملة، ضمن إطار يحفظ الهوية الإسلامية والعربية للمملكة.

رؤية مستقبلية متكاملة لمدينة جدة

يعد ما يجري حاليا في جدة من أكبر عمليات التطوير الحضري في تاريخها، وهو انعكاس مباشر لتوجه المملكة نحو بناء مدن حديثة ومستدامة، تحاكي في تصميمها وتخطيطها مدن العالم المتقدمة.

فبين إزالة العشوائيات وتطوير جدة التاريخية، تتضح معالم مدينة جديدة، تجمع بين الحداثة والتراث، وتلبي طموحات مواطنيها وزوارها.