d مقارنة بين مساحة المقاعد على طائرات الخطوط الجوية السعودية ومقاعد طيران الرياض لطائرات بوينغ 787-9 التي تستخدمها الشركتان | دليل السعودية

مقارنة بين مساحة المقاعد على طائرات الخطوط الجوية السعودية ومقاعد طيران الرياض لطائرات بوينغ 787-9 التي تستخدمها الشركتان

مقارنة بين مساحة المقاعد على طائرات الخطوط الجوية السعودية ومقاعد طيران الرياض
  • آخر تحديث

في خطوة تهدف إلى تسليط الضوء على معايير الراحة والخدمة بين شركات الطيران الوطنية، تبرز مقارنة دقيقة بين المقاعد التي تقدمها الخطوط الجوية السعودية وطيران الرياض على متن طائرات بوينغ 787-9، والتي تشكل العمود الفقري لأسطول الرحلات الطويلة لدى الشركتين.

مقارنة بين مساحة المقاعد على طائرات الخطوط الجوية السعودية ومقاعد طيران الرياض

وتأتي هذه المقارنة في ظل تسابق الشركات السعودية لتعزيز تجربة السفر وجذب المسافرين عبر تحسين جودة المقاعد ومساحة الجلوس، لا سيما في الدرجات الاقتصادية والأعمال.

الفروق في التصميم والمساحة

تعد طائرات بوينغ 787-9 من أكثر الطائرات تطور في العالم من حيث كفاءة استهلاك الوقود وراحة الركاب، إلا أن تصميم المقصورة الداخلية يمكن أن يختلف من شركة لأخرى حسب استراتيجياتها التسويقية وخيارات التهيئة.

الخطوط الجوية السعودية اعتمدت في مقصورات الدرجة الاقتصادية على توزيع 3-3-3 للمقاعد، بمسافة بين المقاعد تبلغ نحو 32 إنش، وهي مساحة تعتبر ضمن المتوسط العالي عالميا، أما عرض المقعد فيصل إلى نحو 17.2 إنش، ما يمنح راحة مقبولة للركاب في الرحلات الطويلة.

في المقابل، تسعى طيران الرياض، الشركة الحديثة التي انطلقت ضمن رؤية السعودية 2030 لتعزيز الربط الجوي مع العالم، إلى توفير تجربة سفر متقدمة تنافس شركات الطيران العالمية الكبرى.

وتشير بيانات الشركة إلى أن مقاعد الدرجة الاقتصادية على طائراتها من طراز بوينغ 787-9 توفر مسافة تتراوح بين 31 و33 إنش، مع عرض مقعد يصل إلى 18 إنش، ما يجعلها أكثر رحابة من مثيلاتها في طائرات "السعودية"، كما تتضمن المقصورة تصميم حديث يعزز المساحة البصرية ويقلل من الشعور بالضيق.

الدرجة السياحية ودرجة الأعمال

من حيث درجة الأعمال، توفر الخطوط السعودية مقاعد قابلة للتحول إلى أسرة مسطحة بالكامل، مع مساحة تتجاوز 78 إنش في الوضعية الممتدة، وشاشات ترفيه بحجم 17 إنش.

أما طيران الرياض، فرغم حداثة إطلاقها، فإنها تتبنى مفهوم فاخر لدرجة الأعمال يشمل مقاعد بمساحة تصل إلى 80 إنش، مع تصميم يوفر الخصوصية والتقنية الحديثة، في محاولة لاستقطاب رجال الأعمال والركاب المميزين.

وتشير مراجعات الركاب الأوائل لطيران الرياض إلى ارتفاع مستوى الراحة وجودة المقاعد مقارنة بما تقدمه الخطوط السعودية، خاصة في الرحلات المتوسطة إلى الطويلة.

ويعزى ذلك إلى اعتماد الشركة الناشئة على أحدث أنظمة الترفيه والتصميم الداخلي بالتعاون مع شركات عالمية متخصصة في تهيئة الطائرات.

توجهات السوق وتحسين تجربة السفر

هذه الفروقات في تصميم المقاعد تؤكد الاتجاه المتزايد لشركات الطيران في المملكة نحو الاستثمار في تجربة العميل، إذ أصبحت المساحة الشخصية وراحة المقاعد من أبرز العوامل التي تؤثر في قرار المسافر، خصوصا في الرحلات الطويلة نحو أوروبا وآسيا.

وفي الوقت الذي تسعى فيه "السعودية" إلى ترقية أسطولها ضمن خطة تحول شاملة، يتضح أن "طيران الرياض" تحاول التميز منذ البداية بتقديم منتج أكثر تنافسية.

وتشير مصادر إلى أن طيران الرياض تعتزم إطلاق المزيد من خدمات الراحة مثل الإنترنت المجاني على الرحلات الطويلة، وتحديث مستمر للمقاعد والخدمات التكميلية.

مستقبل المقارنة بين الناقلتين

من المتوقع أن تشتد المنافسة بين الشركتين مع توسع وجهات طيران الرياض، وهو ما قد يدفع الخطوط السعودية إلى إعادة النظر في تصميم مقصوراتها خاصة بعد دخول طيران الرياض في خطوط الربط المباشر مع مدن عالمية رئيسية.

كما تشير بعض التقارير إلى احتمال إدخال تعديلات على مقاعد "السعودية" ضمن خطة تحديث الأسطول التي تنفذ تدريجياً حتى عام 2026.

وختاما، فإن المقارنة بين المقاعد على طائرات بوينغ 787-9 لكل من "السعودية" و"طيران الرياض" تكشف عن مدى حرص كل شركة على تلبية توقعات المسافرين من حيث الراحة والتقنية، ما يساهم في تعزيز التنافسية في سوق الطيران السعودي، وتحقيق أهداف رؤية 2030 في جعل المملكة مركز لوجستي عالمي.

المصادر