السعودية تعلن السماح للمرحلين وعليهم بصمة ترحيل نهائي بالعودة للمملكة بعد إلغاء هذه الشروط بشكل رسمي

السعودية تعلن السماح للمرحلين وعليهم بصمة ترحيل نهائي بالعودة للمملكة
  • آخر تحديث

في خطوة تعبر عن روح التسامح والرحمة، أعلنت المديرية العامة للجوازات في المملكة العربية السعودية عن قرار جديد يهم آلاف الوافدين الذين سبق وتم ترحيلهم من البلاد.

السعودية تعلن السماح للمرحلين وعليهم بصمة ترحيل نهائي بالعودة للمملكة

هذا الإعلان الذي جاء عبر الحساب الرسمي للمديرية على منصة "إكس" (تويتر سابقًا)، شكل مفاجأة للكثيرين الذين اعتقدوا أن الترحيل يعني نهاية علاقتهم بالمملكة بشكل نهائي.

إعادة فتح أبواب المملكة أمام الوافدين المرحلين

في ظل ما تشهده المملكة من تحولات إيجابية وتسهيلات متواصلة، أكدت الجوازات السعودية أنه يمكن للوافدين المرحلين العودة مجددا إلى الأراضي السعودية في حالة واحدة فقط، وهي عندما تكون الزيارة بهدف أداء مناسك الحج أو العمرة.

هذا القرار الإنساني يعكس مدى احترام المملكة للمشاعر الدينية لجميع المسلمين حول العالم، حتى لمن سبق ارتكابهم مخالفات أو تجاوزات.

فالأراضي المقدسة تظل متاحة لكل من ينوي أداء الشعائر في مكة المكرمة والمدينة المنورة، وهو ما يجسد مكانة المملكة كقبلة للمسلمين وراعية لأهم الأماكن الإسلامية.

الأسباب الشائعة التي تؤدي إلى ترحيل الوافدين من المملكة

من جهة أخرى، ومن باب التوضيح والشفافية، قامت وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتسليط الضوء على أبرز الأسباب التي تؤدي إلى ترحيل الوافدين، من بين هذه الأسباب:

  • انتهاء تأشيرة الدخول وعدم مغادرة البلاد في الوقت المحدد: وهو أمر شائع بين بعض العمالة أو الزائرين الذين يتجاهلون التعليمات المنظمة للتأشيرات.
  • محاولات الدخول غير القانونية: حيث يتم ترحيل من يضبط وهو يحاول دخول المملكة عبر طرق غير نظامية، كاستخدام وسائل تهريب أو وثائق مزوّرة.
  • تورط المقيمين في تسهيل الدخول غير الشرعي: إذ تقع العقوبة كذلك على من يوفر فرص عمل أو سكن أو وسيلة نقل لمن يحاول دخول المملكة بشكل مخالف.

هذه الإجراءات تعكس مدى حرص المملكة على تنظيم سوق العمل وضبط الحدود، بما يحقق الأمن والاستقرار.

سياسة متوازنة تحترم القوانين وتراعي القيم الدينية

من المعروف أن المملكة العربية السعودية تعد من الدول التي تتميز بأنظمتها الصارمة والواضحة، لكنها في الوقت ذاته لا تغفل عن القيم الإنسانية والدينية، خاصة ما يتعلق بحرية العبادة وأداء الشعائر.

ويعد استثناء الحج والعمرة للمرحلين بمثابة رسالة قوية بأن المملكة، رغم التزامها الحازم بالقوانين، تحتفظ بقلب مفتوح لكل من يتوجه إليها بنية خالصة لأداء عباداته، وهو ما يعكس سياسة متوازنة بين الحزم في تطبيق القانون والرحمة في احتضان الزائرين لبيت الله الحرام.

فرصة جديدة بنية خالصة

يعطي هذا القرار بارقة أمل جديدة لكل من تم ترحيله من المملكة سابقا، ويؤكد أن باب الرحمة لا يغلق أمام من يسعى لتطهير روحه وأداء فرائضه.

فحتى من أخطأ في الماضي، تظل أمامه الفرصة ليعود من باب التقوى، لا من باب الإقامة أو العمل، وهو ما يمنح هذه الخطوة بعد روحي وإنساني عميق يليق بمكانة المملكة ودورها الريادي في خدمة الإسلام والمسلمين.